أخطار منزلية تهدد الأطفال
أخطار منزلية تهدد الأطفال
وجود صغير في البيت يفرض على الكبار اتخاذ احتياطات مضاعفة لحمايته من المخاطر المنزلية، وهذا ما ينصح به الأطباء، في هذا التقرير نقدم مجموعة من الحالات التي قد يتعرض فيها الأطفال للخطر في المنزل أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، لكن ما بال البعض يزرع الأرض أمامهم بالأشواك عن جهل أو إهمال، فوجود صغير أو أكثر في البيت يفرض على الكبار اتخاذ احتياطات مضاعفة تحميهم من المخاطر المنزلية وما أكثرها ابتداء من سرير الصغير حتى المصاصة التي يحشرها الأهل في فمه لإلهائه، ومن النقود المعدنية وقطع المغناطيس والمجوهرات إلى المكاوي ومصففات الشعر والبطاريات بعض الأمهات يحولن طرف سرير الطفل الى مخزن تحفظ فيه أشياؤه، أو يقمن بتغطية الأطراف البارزة في السرير بالوسائد أو أشباهها لكن سرعان ما تتحول هذه الأشياء إلى مصيدة للموت اختناقاً حتى لو كان الصغير لا يزال عاجزاً عن المشي أو الحركة، أما الستائر فحبالها قد تتحول إلى مشانق، وفي ما يلي بعض المخاطر المنزلية التي تهدد حياة الصغار:
النقود المعدنيةمن المؤكد أن منظر محفظة النقود أكثر من مغر للطفل لأن حب الاستطلاع سوف يدفعه الى معرفة ماذا يوجد داخلها. ومن المؤكد أيضاً أنه سيحاول فتحها واللهو بالقطع المعدني ة الملونة الموجودة فيها، وهنا ستحدث المشكلة التي ستتطلب حتماً نقله على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى لعمل اللازم الذي لن يكون سهلاً.طبيبة الأطفال في مدينة كانساس ناتاشا بورغيرت تقول إن الجهاز الهضمي سوف يتخلص من قطع النقود المعدنية عن طريق البراز لكن المسألة لا تستحق المخاطرة وبالتالي يتعيّن الحذر الشديد كي لا تحدث أصلاً وذلك بعدم ترك النقود المعدنية في متناول الصغار.
المجوهرات تتميز المجوهرات عن النقود المعدنية بأنها براقة وبأشكال منوعة وأكثر إغراء للطفل مما يجعلها أكثر خطراً على الصغير الذي عادة ما يحشر كل شيء في فمه، بما فيها المجوهرات خاصة الصغيرة منها.ولعل نظرة سريعة على أقسام الطوارئ في المستشفيات تعطينا فكرة عن الأعداد الهائلة من الأطفال الذين ينقلون بين الحياة والموت بعد ابتلاعهم قطعة أو أكثر من المجوهرات التي وصلت أيديهم الصغيرة إليها في غفلة عن الأبوين وبالذات الأم.
المكواة ومصففات الشعربعد أن تنتهي الأم من تصفيف شعرها أو من كي الملابس سرعان ما تنتزع شريط الكهرباء من الحائط وتنسى أن المكواة أو مصفف الشعر سيحتفظ بحرارته لأكثر من نصف ساعة، مما سيشكل خطراً حقيقياً على الصغار في حال وجودهم.تقول بورغيرت إن الأرقام الرسمية تؤكد أن أقسام الطوارئ في المستشفيات الأميركية شهدت في الفترة من عام 1990 حتى عام 2006 ما معدله مليوناً ومئتي ألف حالة سنوياً لأطفال كانوا مصابين بحروق بسبب المكواة ومصففات الشعر.
ألعاب الأطفالحين تطبع الشركة المنتجة على اللعبة أنها لسن ست سنوات أو لعشر سنوات وما فوق على سبيل المثال فهذا يعني ضرورة الالتزام بعدم تركها لمن هو أصغر.ما يحدث في الغالب أن الأسرة تشتري لعبة للصغير، ولا تلبث أن تشتري له لعبة أخرى بعد أن يكبر قليلاً فتؤول اللعبة الأولى لشقيقه أو شقيقته التي لم تصل إلى العمر المناسب وقد يسبب هذا التصرف خطراً على الصغير الذي سيلهو بلعبة لا تناسبه وغير مصممة لمن هو في مثل عمره.
المقصات وقصاصات الأظافرمن المؤكد أن الكبار يستخدمون هذه الأدوات كل أسبوع تقريباً، ومن المحتمل أن البعض يتركها في أماكن في متناول أيدي الصغار مما يعرضهم لأخطار كبيرة.قد لا يعطي البعض أهمية تذكر لمثل هذه التصرفات لكن الدكتورة بورغيرت تقول إن الصغار تجذبهم الأشياء والأدوات الحادة، وقد تستهويهم فكرة تقليد الكبار في استخدام المقص أو مقص الأظافر.. ليس لأنفسهم فقط بل سيحاولون تقديم خدمات قص الأظافر لأطفال مثلهم فهل يستطيع الكبار أن يتخيلوا ماذا سيحدث؟
الأدوية والفيتاميناتمن المستحيل أن يخلو بيت من الأدوية حتى لو كانت لمعالجة الصداع أو الرشح وهي في الغالب تحظى بسمعة لدى الكبار بأنها غير مؤذية لكن المسألة تختلف حين يبتلعها الصغير.من الضروري الانتباه لهذه النقطة وحفظ الأدوية على اختلاف أنواعها في مكان لا يستطيع الصغار الوصول إليه.الشيء ذاته يمكن أن يقال عن الفيتامينات أيضاً فالصغار الذين يتناولونها بإشراف الكبار قد يعمدون لتجربة تناولها بأنفسهم وفي غياب الكبار إذا تمكنوا من الوصول إليها، خاصة أنها في الغالب ذات مذاق لذيذ يستسيغونه، لكن ما يتعيّن على الكبار معرفته هو أن عدم تناول الفيتامينات لا يقتل لكن الإسراف في تناولها قد يسبب الوفاة أو التسمم.
القهوة والعصيركثيرون اعتادوا على تناول القهوة الساخنة، ولا غبار على ذلك فالقضية ليست هنا، لكن بعض المحلات التجارية تبيع العصائر المختلفة في أكواب تشبه تماماً أكواب القهوة، وقد يحلو للبعض أن يعطي كوب العصير البارد لصغيره كي يشرب.. المشكلة حين يستطيع الصغير الوصول إلى كوب قهوة ساخنة معتقداً أنه عصير بارد فيشرب بملء فيه وسرعان ما يعلو صراخه من الألم لأنه يكون قد حرق فمه. وعلى هذا الأساس من الضروري للكبار أن يحرصوا على عدم وضع أكواب القهوة الساخنة في متناول أيدي الصغار.
البطارياتمصانع البطاريات على اختلاف أنواعها وأحجامها لا تكل ولا تمل من التحذير من مخاطر تركها في متناول الصغار، خاصة البطاريات الصغيرة التي تشبه الأزرار كما في الساعات والأجهزة الكهربائية الصغيرة.. فحجمها يغري الصغير الذي يتصورها نوعاً من الحلوى فيبتلعها.فهل يعرف الكبار أن البطارية المحتوية على مواد كيماوية تتآكل وتتلف في المعدة المحتوية هي الأخرى على عصائر كيماوية، وحين تتفاعل هذه وتلك تصبح حياة الصغير في مهب الريح، خاصة أن ابتلاع بطارية صغيرة قد لا يثير انتباه الكبار وقد يمضي وقت طويل قبل اكتشاف حقيقة ما حدث تكون كيماويات البطارية قد فعلت فعلها المدمر في جسم الصغير. طبيب في مستشفى الأطفال بمدينة كولومبس بولاية أوهايو يقول إنه بعد ابتلاع بطارية بأقل من ساعتين يتولد في الجسم تيار كهربائي يمكن أن يحرق البشرة ويثقبها.
أكياس البلاستيكتمثل أكياس البلاستيك المنتشرة في كل مكان خطراً حقيقياً على الكبار والصغار على حد سواء لأنها سلاح للخنق، لكنها بالنسبة للصغار تحمل الكثير من المغريات القاتلة فقد يحلو للصغير أن يحشر رأسه فيها أثناء اللعب، ومن المؤكد أننا سمعنا الكثير عن حوادث مؤسفة أودت بحياة أطفال أبرياء مشكلتهم أن أولياء أمورهم تركوا أكياس البلاستيك لتقتلهم أو لتنقلهم إلى أقرب مستشفى وهم يصارعون الحياة.
قطع المغناطيسهذه القطع الصغيرة والملونة التي يحلو للبعض استخدامها لتثبيت ورقة أو مذكرة على باب البراد، تتضمن قطعة مغناطيس صغيرة يحلو للصغير أن يلهو بها وقد يبتلعها، وإذا حدث أن ابتلع أكثر من واحدة تتضاعف المشكلة لأن قطع المغناطيس تتماسك بعضها مع بعض وتصبح عملية إخراجها في غاية الصعوبة، وقد يحتاج الأمر لعملية جراحية.ليس هذا فقط فالدكتورة بورغيرت تقول إن ابتلاع قطعة معدنية يمكن أن يعرقل الدورة الدموية بطريقة أو بأخرى، وإذا بقيت لفترة في المعدة فقد تؤدي الى إحداث ثقب أو أكثر فيها.
أطباق الطعامأثناء احتفالات الأفراح أو أعياد الميلاد على سبيل المثال، غالباً ما يترك الكبار أطباقهم على الطاولات لأخذ أطباق بأصناف جديدة.. وبين اللهو والأحاديث المتبادلة غالباً ما يتسلى الصغار بما يجدونه في تلك الأطباق التي لا تزال عامرة بأصناف الطعام غير المقطع بأحجام تناسبهم، وقد يصاب الصغير بالاختناق إذا ابتلع بعض المكسرات أو العنب أو البوب كورن.ومن المحتمل في هذه الحالة أيضاً أن يكون الصغير ممن يعانون من الحساسية تجاه بعض الأصناف كالبيض أو الألبان. وعلى الكبار أن يضعوا أمام عيونهم حقيقة أن الأصناف الغذائية والمفيدة للكبار قد لا تكون كذلك للصغار وربما توصلهم أضرارها إلى المستشفيات.
كؤوس الارتشافمن النادر أن نجد طفلاً لم يستخدم هذه النوعية من الكؤوس التي يستطيع الصغير ارتشاف ما فيها من حليب أو عصائر من خلال فتحة في الغطاء المحكم.. لا خطر من استخدام مثل هذه الكؤوس بشرط أن يظل الصغير جالساً في مكانه، لكن حين يحتفظ بها على فمه ويركض أو يلعب فقد يقع ويلحق أذى كبيراً بفمه وأسنانه وهذا ما تؤكده أقسام الطوارئ في مستشفيات الأطفال التي تستقبل الآلاف من الصغار وقد تقطعت شفاههم أو تضررت أسنانهم.
المصاصة أو اللّهّايةاسمها يدل عليها، فهي تلهي الصغير وتشغله، لكن حين يواصل استخدامها بعد أن يصل إلى مرحلة المشي والركض فأخطارها لا تقل عن أخطار كؤوس الارتشاف كما في الفقرة السابقة.وينصح أطباء الأطفال بالتوقف عن استخدام المصاصة بعد بلوغ الصغير شهره السادس لعدة أسباب أولها تجنب الحوادث بالإضافة الى حمايته من مشاكل الأسنان والأذنين.
الستائرللستائر خيوط وحبال كما نعرف لفتحها وإغلاقها وتحريكها يميناً ويساراً لكن هذه الخيوط وتلك الحبال يمكن أن تتحول في غفلة من الكبار إلى مشانق للصغار.
الدهانات أخبار التسمم بالرصاص تملأ وسائل الإعلام بصورة شبه دائمة، وقد ظل المتخصصون لسنوات طويلة يتساءلون عن النسبة التي يمكن أن يتحملها جسم الصغير من هذا المعدن السام فكانت النتيجة: لا شيء البتة.. فأقل قدر من الرصاص يسبب التسمم الذي قد يؤدي إلى الوفاة.تعتبر الدهانات على اختلاف أنواعها مصدراً رئيسياً للرصاص وسبباً للتسمم مما يفرض على أولياء الأمور عدم ترك حاويات الدهان في متناول الصغار لأن مجرد «لحسة» صغيرة تكفي لإصابتهم بالتسمم.ومن المهم أيضاً الانتباه إلى مخاطر الألعاب المطلية بالدهان إذ من المؤكد أن الصغير سوف يجرب «لحس» هذه اللعبة أو تلك فيكون كمن أكل السم.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: